لخريجي الثانوية العامة: خمس نصائح مهمة لاختيار التخصص الجامعي

تعد مرحلة ما بعد النجاح في الثانوية العامة “مرحلة مفصلية” ويتعين على عشرات آلاف الفلسطينيين اتخاذ قرارات بشأنها، لاسيما في اختيار تخصصهم الجامعي، إذ أنَّ اختيارهم لتخصص معين يحدد سير حياتهم ومستقبلهم العلمي والعملي.

“المرحلة الحساسة” التي تعتبر أصعب ما يمكن أن يواجهه الطلبة في حياتهم، تثير تساؤلات عدة في رؤوس الطلبة من بينها، ما التخصص الذي ينبغي عليَّ اختياره؟، هل استجيب لرغبتي في اختيار التخصص أم لرغبة عائلتي؟، هل اختار التخصص الذي ارغب في دراسته أم ذلك التخصص الذي يستجيب لمتطلبات سوق العمل؟،  أي جامعة أختار؟ هل ادرس في بلدي أم أسافر للخارج؟.

للإجابة على تلك الأسئلة المصيرية والمفصلية بالنسبة للطلبة الناجحين وجه الخبير في شؤون التعليم ومساعد رئيس جامعة فلسطين للشؤون الأكاديمية د. نادر أبو شرخ 5 نصائح يستطيع من خلالها الطالب تخطي تلك المرحلة بنجاح.

الدكتور أبو شرخ استهل حديثه مع وكالة فلسطين اليوم الإخبارية موجهاً النصيحة الأولى للطلبة، والتي تتمثل في: ضرورة أن يختار الطالب التخصص وفقاً لرغبته، وليس وفقاً لرغبات الأهل والأصدقاء والأقارب مع أهمية الاستئناس بآرائهم، على أن تبقى الكلمة الفصل للطالب نفسه، إذ أن اختيار الطالب للتخصص الذي يرغب بدراسته سيترك آثاراً إيجابية على مستقبله العملي والعلمي.

وأشار د. أبو شرخ إلى أنَّ بعض الطلبة قد يحتاروا في أمرهم لدى اختيارهم تخصصاً معيناً، لافتاً إلى أن بعض الجامعات مثل جامعة فلسطين توفر مرشداً أكاديمياً وخبراء لتمكين الطالب من اختيار التخصص الذي يوافق قدراته من جميع النواحي.

أما النصيحة الثانية للخبير في التعليم د. أبو شرخ فكانت: ضرورة أن يتحقق الطالب من أن التخصص الذي يرغب في دراسته معتمداً من وزارة التربية والتعليم العالي أم لا حتى لا يواجه مشاكل مستقبلية بعد التخرج، إذ ان التخصصات غير المعتمدة من التعليم العالي غالبًا ما يواجه دارسوها صعوبات على صعيد العمل وإكمال تعليمهم.

ثالث نصيحة للطلبة الناجحين تمثلت في ضرورة عدم الانجرار وراء الدراسة في الخارج إلا لتخصص نادر أو غير موجود في الجامعات المحلية، مشيراً إلى أنَّ الجامعات الفلسطينية من اقوى الجامعات العربية وتضم غالبية التخصصات الأدبية والعلمية والمهنية، داعياً الطلبة لعدم اللجوء لخطوة الدراسة في الخارج ما دام أن التخصص الذي يرغب في دارسته موجود في الجامعات المحلية.

أما النصيحة الرابعة التي وجهها مساعد رئيس جامعة فلسطين للشؤون الأكاديمية د. نادر أبو شرخ، فكانت ضرورة أن يقع اختيار الطالب على تخصص يلبي حاجة سوق العمل.

وبين أبو شرخ أنَّ بعض التخصصات الأدبية أصبحت لا علاقة لها بسوق العمل وأصبح الخريجون من تلك التخصصات أضعاف حاجة السوق، الأمر الذي يحتم على الطالب الاطلاع على احصائيات تؤشر إلى حاجة السوق، وضرورة السؤال أكثر عن التخصص الذي يرغب فيه الطالب من أهل الدراية والخبرة فيه.

أما النصيحة الخامسة فكانت مرتبطة بالأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، داعياً الطلبة للتغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة عبر منح التفوق التي تقدمها بعض الجامعات مثل المنح المتعددة التي تقدمها جامعة فلسطين، مشيراً إلى أن الجامعة تقدم العديد من منح التفوق وهو باب يمكن لأي طالب ان يسلكه شريطة ان يلتزم بالتفوق والجد والاجتهاد، وبذلك يكون تخطى الظروف الاقتصادية الصعبة.