أرشيف
في الذكرى “71”.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة ويصرون على العودة
غزة- موقع السوار
يستعد الفلسطينيون في الوطن والشتات لإحياء الذكرى الـ71 للنكبة التي تصادف، اليوم الأربعاء.
وتتواصل التحضيرات في قطاع غزة، للمشاركة في مسيرات “مليونية العودة وكسر الحصار”، وذلك ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى، المستمرة منذ 30 آذار/مارس من العام الماضي، كما تنظم فعاليات ومسيرات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، في قطاع غزة، الإضراب الشامل في ذكرى النكبة الفلسطينية.
وقالت الهيئة الوطنية العليا، في بيان لها، إن “الأربعاء، يوم إضراب شامل يعم كل مرافق الحياة، وندعو جماهير شعبنا للالتزام الكامل به”.
ودعت الشعب الفلسطيني للمشاركة “الحاشدة في مسيرات العودة التي ستنطلق، بعد ظهر اليوم، في مخيمات العودة الخمسة، شرقي قطاع غزة، إحياء للذكرى 71 للنكبة”.
وأعلنت دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية عن انطلاق فعاليات إحياء ذكرى النكبة في الوطن والشتات وفي كافة أماكن التواجد الفلسطيني.
وأوضحت أن الفعالية المركزية في الضفة الغربية ستكون من خلال المسيرة والمهرجان المركزي الذي سيقام في تمام الساعة 11:30 من صباح الأربعاء في رام الله، والتي ستنطلق من ضريح الشهيد ياسر عرفات إلى ميدان الشهيد ياسر عرفات.
أما بخصوص فعاليات مخيمات لبنان، ذكرت الدائرة أن مهرجانا مركزيا سيقام في مدينة صيدا بلبنان اليوم الأربعاء الساعة 11:30 صباحًا بمشاركة كافة القوى الفلسطينية، وسيتخلله عدة كلمات سياسية.
وستقام عدة فعاليات ووقفات أمام مداخل المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى جانب المهرجان المركزي في مخيم صيدا، كما سيكون هناك فعاليات ومسيرات في كافة أماكن تواجد الجاليات الفلسطينية في أوروبا والدول العربية والأميركيتين بالتنسيق مع السفارات والجاليات والفصائل الفلسطينية.
كما ستنظم الجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة مؤتمرا فكريا بتاريخ 21-23 حزيران 2019 لمدة ثلاثة أيام في السويد بمدينة ابسالا بمشاركة الجاليات الفلسطينية في أوروبا.
ويحيي الفلسطينيون في 15 أيار/مايو من كل عام ذكرى النكبة، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم الشعب السياسية والاقتصادية والحضارية والمجتمعية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من وطنه وبيته وأرضه لمصلحة إقامة ما تسمى “إسرائيل”.
وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من الحركة الصهيونية، وتهجير ما يربو على 800 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني ليتجاوز عددهم الآن قرابة الخمسة ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم (الأردن، ولبنان، وسورية والعراق).
كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسة وتحويلها إلى مدن يهودية.
وعلى الرغم من أن السياسيين اختاروا 1948/5/15 لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات ومدن فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.
وانتهت نكبة (1948م) بالإعلان عن قيام “إسرائيل” في 15آيار/مايو 1948م والتي على أثرها وقعت معظم المناطق الفلسطينية تحت السيطرة الإسرائيلية باستثناء بعض المناطق التي بقيت محتفظة بهويتها الفلسطينية، والتي أطلق عليها “الضفة الغربيةوقطاع غزة والقدس الشرقية”.
وفي قطاع غزة طالبت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة المتظاهرين المشاركين في مسيرة إحياء ذكرى النكبة بـ”الحفاظ على سلميتها وطابعها الشعبي والجماهيري”.
وحذرت الهيئة الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي حماقات بحق المتظاهرين السلميين المشاركين في المسيرة.
وأحيا عشرات الآلاف ذكرى النكبة في غزة، مساء الثلاثاء، تحت عنوان “من رماد النكبة إلى تجسيد العودة فلنسقط المؤامرات”، مؤكدين على حق العودة ورفض صفقة القرن الأميركية.
في الضفة الغربية، دعت القوى الوطنية وسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، لأوسع مشاركة في فعاليات حق العودة والتي تنطلق بساعات الظهر من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات باتجاه مركز مدينة رام الله والبيرة.
كما دعت القوى لاعتبار يوم الجمعة المقبل “يوم تصعيد” على نقاط التماس والاحتكاك مع الاحتلال وفي المواقع التي تشهد فعاليات أسبوعية.