أرشيف
خريجي التوجيهي انتبهوا: الجامعات الفلسطينية تخرج 40 ألف طالب سنويا!
أكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن الدراسة التي أعدها حول “الفجوة بين التعليم وسوق العمل”، وأظهرت معدل البطالة في صفوف الخريجين الفلسطينيين قد تجاوز 50% استندت على نتائج مسح القوى العاملة.
وقالت علا عوض رئيسة الجهاز المركزي، في لقاء مُتلفز، أن المجتمع الفلسطيني هو مجتمع فتي إذ أن 68% من مجمل سكانه (5 مليون نسمة) هم من الشباب والأطفال، كما تشكل نسبة البطالة العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة 31%.
وشددت عوض على أن الدراسة التي أجريت هي دراسة نوعية هدفت إلى دراسة اسباب ارتفاع حجم البطالة بين الخريجين، وأظهرت أن الجامعات الفلسطينية تخرج 40 ألف طالب سنويا، بينما يستوعب سوق العمل 8 آلاف فرصة عمل.
وأوضحت عوض أن الدراسة تناولت واقع الخريجين من الجامعات المحلية عند انخراطهم في سوق العمل، حيث أظهرت نتائج مسح “الانتقال من التعليم إلى سوق العمل” والذي نفذ بالتعاون مع منظمة العمل الدولية في الدورتين 2013 و 2015، أن 69% من الخريجين ومن يدخل منهم إلى سوق العمل لا تتوافق مؤهلاتهم مع عملهم ولا يكون لديه القدرة والمهارات اللازمة لتتوائم مع متطلبات العمل.
واضافت عوض أن الدراسة تناولت الجزء الكمي، حيث تم دراسة جميع وجهات النظر للجهات ذات العلاقة من مدرسين وطلاب وعمداء كليات، لافتة الى ان نموذج الدراسة الذي اعتمد للدراسة كانت الجهاز المركزي، الذي يعنى بتوظيف الخريجين الجدد والاستثمار في تطوير قدرات الموظف.
وأشارت عوض إلى أن رسالة الدراسة التي تم نشرها ، كانت العمل على “التكاملية” ما بين الجامعات ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والعمل والاقتصاد، لأن المسؤولية تقع على الجميع بما فيها سوق العمل.
وفي رد على دراسة الجهاز المركزي، أصدرت جامعة يرزيت بيانا قالت فيه أن ” جامعة بيرزيت لا تشكك في مصداقية دراسة الجهاز المركزي للإحصاء حول جودة التعليم الجامعي في فلسطين، ولكنها ترى أنه لا يمكن تعميم الدراسة على جميع الجامعات الفلسطينية، حيث حققت جامعة بيرزيت هذا العام إنجازات كبيرة.. وتسعى تسعى على الدوام لتأهيل طلبتها أكاديميّاً، وتعمل على بناء شخصياتهم لينطلقوا إلى مجتمعاتهم وإلى سوق العمل”.
وفي هذا الصدد علقت عوض “اتفق مع الجامعة انها حصدت الكثير من الجوائز، وهي عبارة عن البرامج والتخصصات التي تقدمها، لكن الدراسة تتحدث عن واقع الخريجين وتخصصاتهم ومؤهلاتهم والفجوة الموجودة بينهم وبين سوق العمل”.
وأكدت عوض ان الدراسة شملت جميع جامعات الضفة، وهدفها ليس استهداف الجامعات او جامعة معينة، بل إعطاء صورة تعكس الواقع، اضافة إلى توحيد الجهود وتكاملية الأدوار بين الجهات المعنية ودعم الجامعات المحلية.
وفي سياق آخر، أوضحت عوض أن 89% من شركات القطاع الخاص هي شركات عائلية وصغيرة الحجم. مشيرة إلى ان 70% من مساهمة الانتاج المحلي في الاقتصاد الفلسطيني هو نشاط خدماتي، وهو ما يجعل التحديات أمام الخريجين أكبر. وفقاً لما أوده موقع “وطن”
وكان مساعد رئيس جامعة بيرزيت وعضو لجنة القبول فيها د. عبد العزيز شوابكة قال في تصريحات له، ردا على دراسة الإحصاء أن المشكلة لا تكمن في الجامعات بالرغم من الحاجة الضرورية للتطوير الدائم وتأهيل طلابها، بل تكمن في محدودية سوق العمل والفرص المتاحة للخريجين، خاصة أن سوق العمل في فلسطين يغلب عليه الطابع العائلي .