أرشيف
دون إنذار مسبق.. فيسبوك تُغلق صفحات صحفيين ونشطاء بغزة
غزة- موقع السوار
أقدمت إدارة موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، منذ أمس الخميس، على حذف وإغلاق عدد من الصفحات التابعة لمئات من الصحافيين والنشطاء في قطاع غزة.
واشتكى عدد من النشطاء بغزة، من إغلاق صفحاتهم، بالرغم من أنها تعج بالآلاف من المتابعين سواء داخل أو خارج فلسطين، كما أغلقت صفحة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة.
وعبر الصحفييون، عن استنكارهم لإغلاق تلك الصفحات بدون أي مبرر، حيث عرف منهم: “حسن اصليح، عبد الحميد عبد العاطي، مثنى النجار، حسام الدجني، الفنان علي نسمان، صافيناز اللوح، محمد قنديل، جمال يونس، نسرين موسى، محمد الصوري، الدكتور حسن أبو حشيش، علاء سلامة، مازن ارشي”.
ومنهم أيضاً: “محمد العمور، محمد اللوح، علي حرز الله، عبد الله حرز الله، أحمد صيام، هاني الشاعر، أحمد عودة، دانة عساف، صالح، أحمد عودة، دانة عساف، صالح أبو ظاهر، فادي عماد، نهلة القيسي، فادي عماد، نهلة القيسي، نور النجار، وليد الدردساوي، إياد قديح، طلال الحويحي، ماجد البابل”.
وحسب النشطاء، فإنه منذ بداية العام الجاري، أغلقت إدارة فيسبوك مئة صفحة لصحفيين ونشطاء فلسطينيين، فيما شهد العام الماضي إغلاق 200 صفحة.
في السياق، قال الصحفي وائل أبو عمر، إن ما أقدمت عليه إدارة فيسبوك يأتي ضن سياسة محاربة المحتوى الفلسطيني الذي يتحدث عن القضية الفلسطينية.
وأضاف أبو عمر: “ليس جديداً على إدارة الفيسبوك حذف حسابات النشطاء والصحفيون الذين ينقلون الصورة والحقيقة هذه حرب مستمرة”.
وتابع أبو عمر: “الفيسبوك أداة بيد الاحتلال يحذف ويعطل دون أي خصوصية لتلك الحسابات لديهم صفحات عمرها أكثر من عشر سنوات”.
وأشار إلى أن سياسة محاربة المحتوى التي تنتهجها إدارة فيسبوك أصبحت مفضوحة لدينا كشعب فلسطيني والكل يعرف أن هذه الأدوات في سياق الحرب المتواصلة على الشعب الفلسطيني ومنع نقل صورة الشعب الفلسطيني وهمومه.
بدوره، قال الناشط الصحفي، حسن اصليح، إنها ليست المرة الأولى التي تُغلق إدارة فيسبوك صفحة شخصية له، متابعاً: “فوجئت دون سابق إنذار بإغلاق صفحتي وطلب التحقق من هويتي دون أي توضحيات من إدارة الموقع”.
وأضاف اصليح: “هذه المرة الخامسة على التوالي التي تُغلق فيسبوك صفحتي، على الرغم من وجود عدد كبير من المتابعين”، معتبراً أن الفيسبوك يحارب المحتوى الفلسطيني.
وأكمل: “دائماً نتعرض لإغلاق الصفحات لكننا مستمرون على الدوام، يسعون لمنع نشر الرؤية الفلسطينية، كل ما نقوم بنشره معاناة الفلسطينيين”، متسائلاً: “ما هو المحتوى غير اللائق الذي تقصده إدارة الموقع؟”.
وأشار إصليح، إلى أن ما جرى مع النشطاء والصحفيين هو عملية حذف تعسفي لحساباتهم الشخصية والرسمية دون أي تحذير.
من ناحيته، أكد التجمع الإعلامي الديمقراطي أن قيام موقع “فيس بوك” بإغلاق حسابات نشطاء فلسطينيين “خطوة غير أخلاقية باعتبارها مخالفة لكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية”.
وقال التجمع، في بيان صحفي، الجمعة، إن هذه السياسة المتبعة من قبل الشبكة الاجتماعية “فيسبوك” توضح مدى محاربتها للرسالة الفلسطينية التي تُظهر من خلالها معاناة الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة، وخاصة منها كشف زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب إدارة الموقع، بضرورة التراجع عن هذه الخطوة التي يؤكد من خلالها على عدم احترام حرية الرأي والتعبير ومخالفته للقانون الدولي.
ودأبت إدارة فيسبوك دأبت على إرسال تهديدات وتبليغات لنشطاء على تعليقات لهم في إطار اتهامهم بالتحريض، حيث يعتبر النشطاء ذلك ضمن انحياز الموقع لصالح إسرائيل.