هل يُطيح تقرير “مولر” بترامب من البيت الأبيض؟

وأوضحت الوكالة، أن ذلك يعني بدء رحلة التدقيق والتمعن في وثيقة تعتبر الأكثر تحليلاً في تاريخ الانتخابات الأمريكية والتي ستتكون من عدد قد يصل لآلاف الوثائق والأوراق، في محاولة من المستشار الخاص روبرت مولر، للتحقيق في أنباء عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.

وأضافت: “منذ الإعلان عن تشكيل “لجنة مولر” للتحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الى لحظة تسليم مولر لتقريره للمدعي العام الأمريكي وليام بار، ينتظر العالم والشارع الأمريكي بخاصة، نتائج البحث والتحري الذي قام بها مولر”.

وأكملت: “حول إمكانية وجود أي شبهة جنائية، قد يحملها التقرير بين سطوره أو ورقاته التي قد تصل للآلاف، والتي قد تظهر تدخلا في الانتخابات أو محاولة لعرقلة العدالة، لتنتج عنها عواقب ربما تتسبب بطرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بيته الأبيض”.

وتظهر في وسائل الإعلام الأمريكية، تقارير منتظمة تشير إلى مصادر لا يذكر اسمها حول اتصالات أعضاء مقر حملة ترامب مع مسؤولين ورجال أعمال روس.

في الوقت الذي نفت فيه روسيا أكثر من مرة اتهامات الاستخبارات الأمريكية بمحاولة التأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة.

وحسب الوكالة، تناول ترامب في وقت سابق وفي كلمة مطولة مشحونة بالغضب سلسلة الأحداث التي أفضت إلى فتح التحقيق، وسخر من وزير العدل السابق جيف سيشنز، والمدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) جيمس كومي اللذين أقالهما.

جاءت كلمة ترامب، التي ألقاها أمام مؤتمر لناشطين من اليمين المحافظ في اوكسون هيل بولاية ماريلاند واستغرقت أكثر من 90 دقيقة، بعد أيام من شهادة محاميه السابق مايكل كوهين في الكونغرس التي وصف فيها الرئيس بأنه “عنصري” و”محتال” و”مخادع”.

وقال ترامب معلقا على تقرير مولر “نحن ننتظر تقريراً أعده أناس غير منتخبين”، فيما أعرب محامو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رودولف جولياني وجاي سيكولوف عن سعادتهما بانتهاء المحقق الخاص روبرت مولر من تحقيقاته.

في وقت اعتمد فيه مجلس النواب للكونغرس الأمريكي، بالإجماع، قرارا غير ملزم، بشأن ضرورة نشر تقرير المدعي الخاص، روبرت مولر، بعد انتهاء التحقيق في قضية “تدخل روسيا” في الانتخابات الأمريكية.

وفي 24 آذار/ مارس الماضي، بعثت وزارة العدل الأمريكية إلى الكونغرس ملخصا حول تقرير روبرت مولر والذي أشار إلى عدم وجود أدلة على تواطؤ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع روسيا.

لينتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ممثلي الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي بسبب موقفهم من تقرير المحقق الخاص روبرت مولر حول “التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.

وغرد متسائلاً: “لماذا يجب أن يكون للديمقراطيين اليساريين الراديكاليين في الكونغرس الحق في إعادة المطالبة في فحص تقرير مولر الذي تبلغ تكلفته 35 ألف دولار (تم إجراء التحقيق لمدة عامين) متجاهلين الجرائم التي ارتكبتها الفاسدة هيلاري كلينتون واللجنة الوطنية الديمقراطية والشرطة الفاسدة؟ “.

وقالت الوكالة: “ملخص التقرير ليس حاسماً بالشكل الذي صوره ترامب، وهذا ما يجعل مطالب الكشف عن التقرير كاملا منطقية وستقوي موقف المعسكر المعارض لترامب، لكن المؤكد أيضا أن ترامب يمكنه تنفس الصعداء ولو مؤقتاً”.

وتابعت: “ففي ظل التوقعات القوية من جانب المعسكر المضاد لترامب بأن تقرير مولر سيوجه ضربة قاضية لترامب في تهمتي التواطؤ وعرقلة العدالة، والترويج لذلك طوال الأشهر الماضية أصبح هذا المعسكر الآن في موقف حرج”.

ومن المتوقع من ترامب ومعسكره في الأيام والأشهر القادمة توجيه عبارات الشماتة والهجوم على كل من توقع إدانة من مولر، وسيستمر ذلك على الأغلب حتى الانتخابات الرئاسية في 2020، بحسب تحليل موقع ذا هيل، حسب الوكالة.

نفس التحليل يرى أن فرص عزل ترامب تراجعت إلى حد كبير، وأن فرص بقائه في البيت الأبيض حتى نهاية فترته الرئاسية الأولى في 2020 قد أصبحت قوية للغاية، وفق تعبيرها.