أرشيف
بعد قتله واعتقال أخيه.. إسرائيل تهدم منزل الشهيد صالح البرغوثي
هدمت آليات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء منزل الشهيد الشاب صالح البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، بعد خمسة أشهر على اغتياله بتهمة المشاركة في عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنين.
واقتحمت أكثر من أربعين آلية لجيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية القرية بعد منتصف الليل إثر مواجهات مع عشرات الفلسطينيين في بلدة بيرزيت قرب قرية كوبر، وحاصرت منزل الشهيد صالح عمر البرغوثي وأخرجت عائلته، ثم اقتلعت الأشجار المحيطة قبل الشروع في هدم المنزل المكون من طابقين، في عملية امتدت حتى الفجر.
وفي هذه الأثناء، اندلعت مواجهات عنيفة بين العشرات من شبان القرية الذين حاولوا الوصول إلى منزل الشهيد، لكن قوات الاحتلال أمطرتهم بقنابل الغاز والرصاص المطاطي.
وبعد انسحاب قوات الاحتلال من القرية وقف الأب عمر البرغوثي قرب أنقاض منزل الشهيد ورفع التكبيرات، وقال لوسائل الإعلام “إذا هدموا البيت فسنبنيه وإذا قتلوا الولد بنفديه”.
واغتالت وحدة إسرائيلية خاصة الشاب صالح البرغوثي (29 عاما) في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد إطلاق النار عليه في قرية سردا شمال رام الله، واتهمته بمشاركة شقيقه عاصم (32 عاما) في تنفيذ عملية إطلاق نار أدت إلى إصابة عشرة إسرائيليين قرب مستعمرة عوفرا شرق رام الله، قبل أسبوع من اغتياله.
واعتقل الاحتلال شقيقه عاصم بعد مطاردة استمرت شهرا، واتهمه بتنفيذ عملية انتقامية بعد ساعات من اغتيال شقيقه أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين.
وفي مارس/آذار الماضي هدمت جرافات إسرائيلية منزل الأسير عاصم البرغوثي، وهددت بهدم منزل والده الذي كان معتقلا أيضا وأفرج عنه قبل أيام قليلة من سجن عوفر.