أرشيف
أنقذت 25 عائلة مهددة بالطرد.. بدء إطلاق حملة رمضان في غزة تحت عنوان سامح المستأجر
استبق الشاب عبد الله أبو لبن المؤسسات الخيرية والحكومية، لإطلاق حملة رمضان بهدف توعية المواطنين ودفعهم لتقديم يد العون والمساعدة في ظل الازمات الاقتصادية والإنسانية الكبيرة التي يعيشها السكان في قطاع غزة منذ سنوات عدة.
سامح المستأجر هي سلسلة من حملة رمضان التي سيطلقها الشاب أبو لبن للفت انتباه رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات إلى أهمية تقديم يد العون والمساعدة لإنقاذ المواطنين خاصة مع حلول شهر رمضان الخير.
وينتظر المواطنون في قطاع غزة بفارغ الصبر في كل عام حملة رمضان الخير من جهات مختلفة لمساعدتهم في قضاء شهر رمضان بأمن وسلام وطمأنينة، لكن حملة رمضان هذا العام تختلف عما سبقها من حملات فهي تركز على انقاذ حياة المئات من المواطنين المهددين بالطرد من المنازل المستأجرة بسبب المستحقات المتراكمة عليهم.
وأطلق الشاب أبو لبن حملة #سامح_المستأجر لمدة شهر أو نصف شهر ضمن سلسلة من حملة رمضان التي سيطلقها فيما بعد في محاولة منه لإنقاذ العائلات المهددة بالطرد من المنازل.
الشاب أبو لبن أحد أصحاب اطلاق فكرة سامح المستأجر قال لـ”فلسطين اليوم الإخبارية”: أعمل مدير في قروب ((GaZa On LiNe ووصلتني رسائل كثيرة من المواطنين المهددين بالطرد من البيوت المؤجرة لإنقاذهم وأطفالهم من الطرد، وقررت بعد مناقشة الفكرة مع أعضاء القروب على اطلاق الحملة ضمن حملة رمضان لمساعدة المواطنين”.
وأوضح أن أولى الحملات التي سيطلقها في رمضان حملة تستهدف المؤجر تحت هشتاغ #سامح_المستأجر لمدة شهر أو نصف شهر، لأهميتها الكبيرة جداً في الحفاظ على كرامة الانسان من الاذلال والتعرض للإهانة، مشدداً أن حملة رمضان ومن ضمنها سامح المستأجر تهدف إلى دفع المواطنين وأصحاب رؤوس الأموال والشركات والتجار إلى تقديم يد العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين بشكل مباشر دون أن “نكون وسطاء بينهم”.
ولفت إلى ان الحملة لاقت اقبالاً كبيراً جداً واستجابة سريعة من أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب الشركات، مؤكداً بأنه تم انقاذ 25 عائلة من الطرد خلال فترة زمنية قصيرة جداً لإطلاق الحملة.
ولفت إلى أن كثير من أصحاب الشركات ورؤوس الأموال تفاعلوا مع حملة رمضان وقدموا مساعدتهم العينية دون وسيط مع العائلات المحتاجة، مشيراً إلى أن بعض أصحاب الشركات قدم 400 شيكل وآخرون قدموا 200 شيكل فيما أعفى أحد أصحاب المنازل المؤجرة المستأجر من ثلاثة شهور سابقة.
وبين أن إحدى الموظفات تكفلت بدفع 1400 شيكل لإنقاذ عائلة من الطرد من إحدى البنايات بغزة، وقال: “موظفة تعمل بإحدى المؤسسات الخاصة تنقذ أسرة مكونة من 8 أشخاص من التهديد بـ الطرد بعد أن أعطاهم صاحب البيت مهلة 20 الشهر لمغادرة المنزل وذلك لتراكم مبلغ الايجار، حيث قامت الموظفة بتسديد مبلغ وقدره 1430 شيكل عن 3 شهور كاملة لصاحب المنزل بنية شفاء ابنها المريض بغسل الكلى بمستشفى الشفاء”.
ومن ضمن حملة رمضان التي سيطلقها الشاب أبو لبن خلال أيام شهر رمضان المبارك حملة لأصحاب المحلات التجارية بالإعفاء قدر الإمكان عن الموظف او المواطن المستدان ومساعدته في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها كافة أبناء قطاع غزة.
فيما أكد مواطنون بأن إطلاق حملة رمضان وما يتبعها من برامج سامح المستأجر الاعفاء عن الدائن في المحلات التجارية وتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين كل ذلك يعمل على توطيد العلاقة الاجتماعي بين أفراد المجتمع الفلسطيني.
وقال المواطنون “إن عمل الخير قبل شهر رمضان وخلاله سيرفع الفاعل درجات عند ربه لأن عمل الخير كنز من الحسنات والأجر العظيم”.
ودعا المواطنون جميع رؤساء الأموال لفعل الخير وتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين.