أرشيف
كشف تفاصيل لقاء المخابرات في غزة مع الكُتاب والصحفيين
نشر الكاتب الصحفي فهمي شراب، عبر صفحته الشخصية بفيسبوك، ملخصاً للقاء جهاز المخابرات في قطاع غزة مع عدد من الكُتاب والصحفيين في غزة.
وقال شراب: “عقد اليوم جهاز المخابرات العامة في قطاع غزة لقاء هاماً يتعلق بالمستجدات الأمنية والتي تلقي بظلالها على المشهد السياسي، وكنت أحد الحضور وضمن قائمة “الكُتاب وقيادات الرأي العام والصحفيين”.
وأضاف شراب: “نظم اللقاء الاستاذ إياد البزم الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، وتكلم الدكتور محمد دبابش، رئيس جهاز المخابرات، واستعرض كثير من المراحل الهامة المرتبطة بأحداث أمنية، وأهم الصعوبات بشكل صريح ودقيق”.
وتابع: “ثم جاء دور أسئلة الحضور المحرجة والقاسية والناقدة لما جرى ولأداء الأجهزة الأمنية في عدة أحداث”، لافتاً إلى أن الجهاز أكد أنه برغم حالة الفقر المدقع والظروف القاسية التي يعانيها ابناء قطاع غزة، وبرغم استهداف قطاع غزة من قبل الاحتلال ومحاولاته ارباك الحالة الفلسطينية، إلا أن نسبة الجريمة مثل أي دولة عربية، بل أقل، وأن الأجهزة الأمنية تحافظ على استقرار أمني بنسبة كبيرة.
واستطرد شراب، وفق اللقاء: “المشهد الأمني لا ينفصل عن عالم السياسة، بل يحدد بعض معالم المشهد السياسي، وإن كان البعض تخلى عن كل مبادئ الأخلاق، فنحن في غزة جزء من المجتمع الاصيل، ونعمل ونطور أدواتنا لكي نوفر كل مظاهر الاستقرار، وقد غادرنا دورنا التقليدي في العمل الأمني ولم نعد نعمل وفق مبدأ (ردات الفعل)، وارتقينا في استعمال (السياسات – الاجراءات الوقائية) والتي تقلل نسبة الجرائم”.
وحسب شراب، فإن قادة الجهاز أكدوا أنهم يحققون الآن في التجاوزات التي وقعت، وأنهم سيتجاوزون تلك المرحلة السابقة، وسيكونون أكثر دقة وحرصاً ألا تتكرر أي من المشاهد التي وقعت.
ووفق شراب، فإن قادة جهاز المخابرات بغزة اتهموا الأجهزة الأمنية برام الله بالمسؤولية عن الحراك الشبابي بقولهم: “بخصوص الحراك، قدمنا دلائل ولدينا تسجيلات اعترافات صوت وصورة، فيديوهات، (سننشرها لاحقا) بأن الأجهزة الأمنية رام الله أعدت العُدة وفتح تلفزيون فلسطين بث مباشر، وبدأ يصور الأمر للجماهير والعالم الخارجي بأن الجماهير ثارت وسيطرت على الميادين وساعات وسوف تكون تلك الجماهير قد اسقطت حماس، لتصور ما يحدث في غزة وكأنه ثورة شعبية عفوية، بينما اعترف العديد بأن من حرًكه وشبك معه شخصيات معروفة في رام الله بعدائها التقليدي”.
وأضاف الجهاز، وفق شراب: “أغلب النشطاء التي غررت بالجماهير كانت تغرد من مطاعم وكافيهات في أوروبا، وقام الكثير من الأفراد في الحراك بإطلاق هتافات (ارحل يا قسام- شيعة وألفاظ نابية)”.
وأكمل: “استغلت رام الله التكتلات العائلية الكبيرة، حيث جهزت بعض العائلات بشكل مسبق نقاط طبية لمعالجة من سيصاب من أبنائها، وبعض المتظاهرين ألقي (أنابيب غاز) على رجال الأمن، وقنابل مولوتوف على مقار أمنية”.
وتابع قادة الجهاز: “العديد من الرتب العالية (60-70 حالة) من موظفي السلطة جاؤوا وقالوا لنا بأنه مطلوب منا من قيادة رام الله بأن ننشر كذا وكذا ونقول كذا وكذا حفاظا على رواتبنا، ونرجوا منكم التكرم بمعرفة ذلك وتقدير الأمر”، وفق ما نشر شراب.
واستكمل القادة: “حركة فتح مسلوبة الإرادة في قطاع غزة، ورام الله تتحكم بها وتوجهها باتجاه افتعال أحداث للتشويش وتشويه الصورة، ولا أحد معتقل الآن على قضية الحراك، ولكن حالات معدودة كان قد تم اعتقالها في تلك الفترة على تُهم أخرى، ليس لها علاقة بالحراك”.
وبين شراب، أن قادة الجهاز أكدوا أنهم سيتجنبوا أخطاء الماضي، وأن القيادة السياسية تصل الليل بالنهار من أجل تحسين مستوى الحياة الاقتصادية في غزة، وسنقوم بالتعامل بكل ايجابية ضمن ضوابط القانون مع أي حالة مشابهة، وبدون تجاوزات.