أرشيف
(تقرير).. “فيروس كورونا” يفرض تطبيق التعلم عن بعد في قطاع غزة
فرضت حالة الطوارئ والإجازة الاضطرارية على كافة المواطنين في قطاع غزة خشية انتشار فيروس “كورونا المستجد”، من بينهم الطلاب الذين توقفوا عن دراستهم بعد مضي شهر ونصف على بداية الفصل الدراسي الثاني.
انضموا الى مجموعة السوار التعليمية من هنا
فبعد تجدد الإجازة الاضطرارية لطلاب المدارس ودخولها في الأسبوع الثاني، بدت تطفو على السطح فيديوهات مصورة لمدرسين يبثون دروس تعليمية لطلابهم، كوسيلة للتعلم عن بُعد، لعدم قدرتهم الوصول لمدارسهم.
وإن كانت بعض الدروس المصورة جهود فردية وشخصية، إلا أن بعض المؤسسات الحكومية الرسمية بدأت بالفعل في بث برامج تعليمية مصورة لطلاب المدارس خاصةً لطلاب التوجيهي ومن الصف الخامس ومافوق.
لطلبة التوجيهي/ انضموا الى مجموعة توجيهي فلسطين 2020 ليصلكم كل جديد من هنا
فقد نشرت وزارة التربية والتعليم بغزة، صباح اليوم السبت، جدول البث المباشر لبرنامج “الأوائل” التعليمي الذي يُبثّ عبر أثير إذاعة صوت التربية والتعليم بغزة وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأوضحت الوزارة، أنّ البرنامج التعليمي سيقدّم الشروحات الخاصة بصفوف المرحلتين الأساسية من الخامس إلى العاشر، إضافة للمرحلة للثانوية.
هذه الوسائل التعليمية المصورة التي تبث عبر الانترنت ووسائل الاتصال المتعددة، تلقى ردود أفعال مختلفة بين أولياء الأمور، فمنهم من يؤيدها لإنقاذ مايمكن إنقاذه، وآخرون يرون فيها قصور باعتبارها تجربة جديدة.
لطلبة التوجيهي/ انضموا الى مجموعتنا عبر تطبيق تلجرام ليصلكم كل جديد من هنا
ولم يقلل المختص بالشؤون التربوية محمد الحطاب من أهمية الفكرة، لكنه يرى أن نجاحها سيكون بنسب معينة كونها تحدث لأول مرة في قطاع غزة، ولقلة الخبرة لدى القائمين عليها وارتجالية البعض في عرضها.
وأوضح الحطاب في تصريح خاص لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن طلبة لصفوف التوجيهي (الثانوية العامة) اعتادوا على التعلم عن بعد منذ عشر سنوات تقريباً، حيث اعتادوا عليها في الإذاعات المحلية خاصةً إذاعة القدس، وتقنيات البث المباشر والبرامج المصورة والمتطورة، فهذه الإذاعات والمواقع قطعت شوطاً كبيراً في ذلك الأمر.
أما باقي الصفوف، فقد بين الحطاب أن الأمر مختلف حيث كانت فضائية الأونروا تبث دروساً لهم إلا أنها أغلقت منذ مايقارب سنة على الرغم من أنها كانت تجربة جيدة، لذا فهم بحاجة لوسائل للتعلم عن بعد تكون أكثر عملية وواقعية.
وشدد الحطاب على أن التعلم عن بعد يحتاج لإعداد جيد وتخطيط واكتساب خبرات مع توفير وسائل التكنولوجيا، متوقعاً أن يتم التركيز على الأمر من قبل كافة الجهات الحكومية والمختصة لكافة الصفوف التعليمية وليست فقط التوجيهي.
وحول إمكانية تطوير بث موحد لكافة الصفوف، أوضح الحطاب أن الوقت لن يسعف الجميع لتنفيذ ذلك، وتبقى الاجتهادات فردية حتى تنتهي الأزمة، مشيداً بالتجربة الفلسطينية في هذا الاطار وقال: تجربتنا رغم كل شيء متقدمة على الرغم أنها ليست مثالية”.
وأجبر فيروس كورونا العالم أجمع على البقاء تحت الحجر الصحي في المنازل، حيث أعلنت الدول حالة الطوارئ ، مما شل مناحي الحياة من بينها التعليم.