أرشيف
بالصور: القدس تتزين في شهر رمضان وسط أجواء فرحة منقوصة
غزة- موقع السوار
اكتست أحياء البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، بحلتها الجديدة لاستقبال شهر رمضان المبارك، والذي يأتي في ظل تصاعد إجراءات تهويد المدينة المقدسة ومحاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفريغها من السكان المقدسيين.
وحول استعدادات مدنية القدس لاستقبال شهر رمضان المبارك، أوضح الناشط المقدسي فخري أبو دياب، وهو عضو “لجنة الدفاع عن سلوان”، أن “كل حارات القدس وشوارعها والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى تتزين بكل أنواع الزينة والأنوار، وتصبح قطعة فنية مزخرفة جميله، وهذا ما تم بالفعل”.
وأضاف: “لقد بدأنا نشتم رائحة رمضان، مع انتشار أنواع الحلويات والتمور وخاصة في أسواق البلدة القديمة وسوق العطارين وسوق القطانين”.
ومع هذه الفرحة المقدسية بقرب حلول شهر رمضان، أكد أبو دياب أن “فرحة المقدسيين ما زالت منقوصة والأجواء حزينة لوجود الاحتلال الذي ينغص علينا حياتنا ويقتحم ويدنس مقدساتنا بشكل يومي، ولكن ما يثلج صدورنا أنه في هذا الشهر الكريم تستعيد القدس عروبتها ويمتلئ الأقصى بعشاقه”.
ونوه أن “مدنية القدس في رمضان وعلى مدار الساعة، تكون غالبية الشوارع والأسواق المؤدية للمسجد الأقصى مليئة بالمقدسيين والفلسطينيين”، مضيفا: “الكل بالقدس ينتظر بشوق هذا الشهر الفضيل”.
وحول الحركة التجارية في القدس مع مضايقات الاحتلال، أكد أنه “رغم إجراءات الاحتلال المختلفة التي تحاول قتل اقتصاد القدس طوال العام، إلا أن الحركة التجارية بدأت تنشط بشكل كبير عشية الشهر الفضيل”، مضيفا: “كل ما تبنيه سلطات الاحتلال خلال العام يهدم في رمضان”.
وتابع الناشط: “مع بركة الزمان والمكان تنعكس صورة في رمضان ويفشل ما سعى إليه الاحتلال، وهو ما يدفعه إلى الانتقام من التجار عبر فرض الضرائب”، منوها أن “الكثير من تجار القدس يؤكدون أن شهر رمضان يغنيهم عن كل العام”.
من جانبه، أوضح الناشط المقدسي فريد الباسطي، المقيم في حي باب حطة بالبلدة القديمة بالقدس، أن “عملية تزيين حارات البلدة القديمة استقبالا لشهر رمضان وخاصة حي باب حطة، تتم بالتعاون بين شباب الحي، وهناك لجنة مسؤولة عن كافة الأعمال الاجتماعية في الحي وتسمى؛ لجنة شباب وأهالي باب حطة”.
وذكر، أن لهذه اللجنة في شهر رمضان أعمالا وبرنامجا خاصا من خلال؛ استقبال زوار القدس والأقصى، والقيام بالتحضير لاستقال شهر رمضان عبر التخطيط لأعمال الزنية ومن ثم تنفيذها على الأرض بشكل لائق وجميل تعكس عراقة المدينة المقدسة.
ونوه الباسطي، أن “أعمال الزينة التي تكتسي بها القدس تحمل رسالة معنية في كل عام”، موضحا أن رسالتهم لهذا العام والتي “تم التعبير عنها بتكثيف استخدام اللون الأبيض، هي كرسالة محبة وسلام من أبناء الشعب الفلسطيني، الذي لا زال متمسكا بهويته الوطنية وبمدينته المقدسة”.
وأكد الناشط، أن “الشعب الفلسطيني لا زال يطمح إلى التخلص من الاحتلال وبناء دولته الفلسطينية التي تجمع الكل الفلسطيني”.
ولفت إلى أن “رسالة المقدسيين الثانية، من قلب الأقصى ومن على أبواب وأسوار البلدة القديمة، هي ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية تحت راية واحدة هي العلم الفلسطيني”.